نبذة عن الكتاب
في فترة السنوات الثلاث التي أعقبت «نكسة يونيو»، اجتمعت مصر كلها تبذل الجهد والمال والدم لتهيئة الظروف لإعداد القوات المسلحة والبلاد لمعركة التحرير وفقًا لمبدأ «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة».
يتناول هذا الكتاب المُهم تفاصيل الاستراتيجية العسكرية في معارك التحرُّر الوطني والإقليمي بعد نكسة عام 1967، وكيف انطلقت طاقات الإنسان المصري في مواجهة العدو بصورة مباشرة فيماأُطلق عليه اسم «حرب الاستنزاف»، التي جاء الاعتراف الإسرائيلي واضحًا بأنها «الحرب التي خسرتها إسرائيل»، والتي مثَّلت التمهيد الفعلي لنصر أكتوبر عام 1973.
الفريق أول محمد فوزي، أحد أهم قوَّاد العسكرية المصرية الحديثة، والمسؤول عن إعادة بناء الجيش المصري بعد النكسة، يضع هذه الصورة الدقيقة أمام أجيال لم تشهد هذه الأحداث، وتتلقى معلوماتها عنها من كتابات في الداخل والخارج تفتقر إلى كثير من ضوابط التوثيق وعناصر الموضوعية.
عن المؤلف
الفريق أول محمد فوزي (1915-2000) قائد حربي فَذ، وصاحب تجربة لن تتكرر في التاريخ العسكري المصري. تخرج على يديه الآلاف من ضباط الجيش المصري عندما كان مديرًا للكلية الحربية، كما عينه الرئيس عبد الناصر قائدًا عامًّا للجيش المصري ووزيرًا للحربية، وكلفه بإعادة تنظيم القوات المسلحة وتجهيزها وتدريبها بعد حرب يونيو 1967، فسبب ضغطًا هائلًا وخسائر مستمرة وجسيمة للعدو خلال حرب الاستنزاف (1969-1971)، وأعاد بناء الجيش الذي استطاع أن ينتصر في 1973.