نبذة عن الكتاب
هذه هي طبيعة المرأة في الطابق العلوي. نعض على النواجذ. نلم شتات أنفسنا. لا نخلق فوضى ولا نرتكب الأخطاء ولا نتصل بالناس نعوي وننوح في الساعة الرابعة فجرًا. لا نكشف الأسرار حتى لو لم يكن لائقًا بنا الاحتفاظ بها. نبلغ سن الأربعين مستهزئات، نطلق النكات عن احتياجنا إلى كؤوس المارتيني وأن الأربعين هي النسخة العصرية من الثلاثين، ولا نصرح جهرًا، لا نحن ولا البقية، بما يجول فعلًا في خواطرنا: هكذا إذن، لا أظنها ستحظى يومًا بأطفال!”نورا إلدريدج، امرأة أربعينية يثق فيها الجميع، لكن لا يلاحظها أحد، كأنها غير مرئية، فلا تتواجد سوى في هامش نجاحات الآخرين. تعيش دور الصديقة الحَنون والجارة المُنجِدَة، والمعلّمة المتفانية، والفنانة التي تؤجل مشاريعها دومًا. لكن وصول عائلة شاهيد – إسكندر، الأكاديمي اللبناني، وزوجته سيرينا، الفنانة الإيطالية، وابنهما رضا – يأخذها إلى عالم آخر مُثير ومُعقّد. سعادة نورا تدفعها لتخطّي حدودها، حتى تصطدم بطموح سيرينا الفنّي الذي لا يتورّع عن فعل أي شيء مهما كان دنيئًا، فيحدث ما لم تتوقعه نورا في حياتها كلها، وتشعر بما لم تشعر به من قبل: الغضب.