نبذة عن الكتاب
«كأنّني أعرفكِ منذ ألف عام»، يقول لها.
«كأنّني عشت طوال حياتي في انتظاركَ»، تقول هي.
في لحظة، يخلق الحبّ جوًّا من الحميمية بين كائنين كانا غريبين قبل ساعات فقط. ذلك هو السحر. ذلك هو الوهم. سارة وإيدي مسّتهما الصاعقة وعاشا معًا حبّ «ألف ليلة وليلة» في سبعة أيّام. ثمّ كان عليه أن يسافر. ودّعها وقال «سأتصل بك»، لكنّه لم يفعل. لا من المطار ولا في اليوم التالي ولا في الأسابيع التي تلت.
«انسي أمره»، نصحها الأصدقاء. لكنّها لم تقدر. لا بدّ من وجود تفسير لغيابه. فهي تثق فيه. وثقتها كانت في محلّها. فعلًا، ثمّة سبب لاختفاء إيدي، سببٌ لم يقوَ كلّ سحر الحبّ على تجاوزه، ولم تفلح كلّ الإلفة التي نشأت بينها وبينه في لحظة في طمسه. سببٌ يتعلّق بهوية الآخر في الواقع، قبل أن يضفي عليه الحبّ واقعًا مختلفًا، بهوية أُخرى.