نبذة عن الكتاب
اتهم الناس ماكيافيلي بأنه سنَّ في كتابه أقسى أساليب الاستغلال وأفظعها، وابتدع أظلم خطة للتحكم في الأعناق. لكن الحقيقة أن ماكيافيلي قضى عمره في خدمة أهل وطنه، والسعي في تأسيس بناء العدل ليعيشوا في ظله، وقد جلب عليه تطرفه للعدل والحق فقدان منصبه في جمهورية فلورنسا.
كتب ماكيافيلي ما كتب ليدل الناس على مواطن الغدر، وليفطنوا إلى صنوف الخداع فيما يُدبَّر ضدهم، وما يُدَس لهم من الدسائس، ولو أن الناس تدبروا كتابه لما تمكن أحد من إيذائهم.
لقد آنَ للقارئ أن يقرأ الكتاب بذاته – بترجمة محمد لطفي جمعة الراقية – ليستطيع الحكم عليه حكمًا مستقلًّا شخصيًّا.