نبذة عن الكتاب
مجموعة قصصية مختلفة للروائي والقاص أحمد الحقيل، فيها من التجريب قدْر ما فيها من الأصالة، سواء من ناحية تقنيات الكتابة والبناء السردي، أو بعث الحياة في الشخصيات والإتيان بالتفاصيل الواقعية الصّعبة، أو حتى الذهاب بالخيال إلى التاريخ والمستقبل معًا والمجازفة ما وسعته الحِيلة. كان القصاص مقرّرًا يوم الخميس 18 ذي القعدة 1419 هـ، ولكن كما يفرض النظام لم يبلّغنا أحد بشيء. لم نكن نعلم. كنت في الرابعة عشرة من عمري آنذاك، أدرس في المتوسطة. استوقفني شاب في الطلعة يوم الاثنين، عرفت مباشرة أنه ابن أحدهم، قال لي: “أبوك بيقصّونه الظهر يوم الخميس في بريدة، تدري وإلّا لا؟” رددت عليه: “لا.” فقال وهو يمشي: “الآن تدري.” ولاحظت لاحقًا أنّ جميع عائلتي يعلمون، وصلهم الخبر كما وصلني. كان وكأنّ الموت يسكن معنا ذلك الأسبوع.