نبذة عن الكتاب
صغار وأحلامهم صغيرة. كبار بهموم أكبر. آباء، أمّهات، ملووثو كرة قدم، عشّاق مونيكا بيلوتشي، فقراء يقتاتون بوجبة واحدة في اليوم، باحثات عن الحريّة أو الهويّة… لا يهمّ. المركب يتّسع للجميع. والمركب يَعد بشاطئ. والشاطئ يَعد بحياة جديدة.
من أحياء طرابلس اللبنانيّة الفقيرة إلى السماء، ومنها إلى البحر. كانوا طامعين في الوصول إلى الجنّة، حالمين بحياةٍ غير الحياة، لا بدّ أن يجدوها هناك، خلف ذلك الأزرق الكبير. لكنّ البحر غدّار، وبائعي الحلم غدّارون، والمركب قشّة ينجو من يتشبّث بها بيديه وأسنانه، ليصل إلى البرّ فيواجه السؤال الأصعب بعد كلّ ما قاساه: ألا يزال البحر بحرًا، والحلم حلمًا، والنجاة نجاة؟