نبذة عن الكتاب
في باريس، وفي ستينيات القرن الماضي، يصادق الفتى اليهودي مومو، البقال العربي العجوز في شارع بلو. لكن المظاهر خادعة: مسيو إبراهيم، البقال الذي يعرف أسرار السعادة والابتسامات، ليس عربيًّا، وشارع بلو ليس أزرق، والفتى قد لا يكون يهوديًّا.
قصة صداقة آسرة وغير عادية.
إريك-إيمانويل شميت واحد من أنجح وأهم كُتَّاب فرنسا الآن، وله كثير من الروايات والمسرحيات والكتابات الأخرى، وتُعَد رواية «مسيو إبراهيم وزهور القرآن» أشهر أعماله، ومن فرط نجاحها تحولت إلى عمل مسرحي وإلى فيلم سينمائي ناجح بطولة عمر الشريف الذي فاز عن دوره فيه بجائزة سيزار لأحسن
ممثل. نقدمها بترجمة محمد سلماوي، وبوصفه أديبًا يملك ناصية اللغتين جاءت ترجمته قطعة فنية تعكس جمال وقيمة النص الأصلي.
عن المؤلف
ولد إريك إيمانويل عام 1960، وهو كاتب مسرحي وكاتب قصة قصيرة وروائي ومخرج فرنسي أصبح بلجيكي الجنسية في عام 2008. كان شميت دائمًا متمردًا على الأفكار المسبقة والثوابت، بدأ الكتابة منذ صغره، وخلال التسعينيات، حققت له مسرحياته نجاحًا سريعًا في العديد من البلدان. وعندما فازت مسرحيته الثانية “الزائر” بثلاث جوائز مهمة، قرر أن يكرس نفسه بالكامل للكتابة وترك منصبه كمحاضر في الفلسفة.
لاقت روايات سلسلته «مجموعة غير المرئي» نجاحًا هائلاً في كل من العالم الناطق بالفرنسية وخارجها، وشاهدها وقرأها ملايين القراء من جميع الأجيال، سواء على المسرح أو في المكتبات: «ميلاريبا» عن البوذية، و«مسيو إبراهيم وزهور القرآن» عن الإسلام والصوفية، و«أوسكار والسيدة الوردية» عن المسيحية، و«طفل نوح» عن اليهودية، و«السومو الذي لم يستطع أن يسمن» على زن البوذية.
ويعتبر شميت من أكثر المؤلفين الناطقين بالفرنسية قراءةً وتمثيلًا في العالم حيث ترجمت أعماله إلى 40 لغة وعرضت في أكثر من 50 دولة.
في 2012 انتخبته الأكاديمية الملكية للغة الفرنسية وآدابها في بلجيكا عضوًا بها، وهو ن أرفع التكريمات التي يمكن أن يحصل عليها أديب يكتب بالفرنسية. وفي عام 2016 أصبح عضوًا في لجنة تحكيم أكاديمية غونكور.
عن المترجم
محمد سلماوي أديب وكاتب صحفي مصري، صدر له أكثر من ثلاثين كتابًا ما بين المسرحيات والمجموعات القصصية والروايات والسيرة الذاتية، بالإضافة لمؤلفات في السياسية والصحافة. شغل عدة مواقع قيادية في مختلف المجالات منها مدير تحرير الأهرام ويكلي التي تصدر بالإنجليزية، ورئيس تحرير الأهرام إبدو التي تصدر بالفرنسية، ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، ورئيس مجلس أمناء جريدة المصري اليوم. كما انتخب رئيسا لاتحاد كتاب مصر، ثم أمينًا عامًا للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ثم أمينًا عامًا لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. حصل على العديد من الجوائز عن أعماله الإبداعية وكرمته مصر وعدد من الدول الأجنبية لمساهماته الثقافية، وحصل أخيرًا جائزة النيل في مجال الآداب وهي أرفع جائزة تمنحها مصر للمبدعين.