نبذة عن الكتاب
«ما شاهده السكرتير بمجرد أن فتح باب غرفة الرئيس الداخلية، جعله يدرك أنه لن يفاجأ بعد الآن أبدًا، أو أن المفاجأة ماتت في حياته بعد تلك اللحظة…
تأخَّر رئيس الحرس في الوصول إلى غرفة نوم الرئيس عدة دقائق، تأكَّد السكرتير الخاص أنها طالت أكثر من اللازم. كان على رئيس الحرس أن يقف تائهًا غارقًا في ذهوله يسأل بعض حرَّاسه عن الطريق إلى غرفة نوم الرئيس؛ لقد تاه في مكانٍ عمل به كل هذه السنوات من الهول الهائل الذي تلقَّاه.
لم تكن مشكلة رئيس الحرس أن الرئيس مات مقتولًا في غرفة نومه؛ حيث مسؤوليته المباشرة عن أمنه، لكنَّ المشكلة الكبرى التي حطَّمت ضلوعه أن الرئيس قد مات. فهو – من بين كثيرين جدًّا في هذا الوطن – قد وصل به الظن حد العقيدة أن الرئيس لن يموت أبدًا».
لا تحكي لنا رواية إبراهيم عيسى الشيقة عن مقتل رئيس الجمهورية، بل بذكائه المعهود يروي لنا عن الفترة الأشد إثارة: ماذا حدث بعد مقتل الرئيس؟ كيف سيتصرف رجال الحكومة ورجال السلطة والقوى الخارجية وكل من له مصلحة مهددة في هذا البلد؟ ما الصراعات التي نشأت وكيف حسمت؟
رواية مثيرة وساخرة وموجعة…
عن المؤلف
إبراهيم عيسى صحفي وروائي مصري من مواليد 1965. بدأ حياته المهنية مع دخوله كلية الإعلام والعمل في مجلة «روز اليوسف». أوقفت الحكومة عددًا من الصحف التي رئس تحريرها، بسبب معارضته لسياساتها، كما صادرت روايته «مقتل الرجل الكبير». حاصل على جائزة جبران تويني من الاتحاد العالمي للصحف عام 2008، وجائزة صحفي العام من اتحاد الصحافة الإنجليزية عام 2010، وجائزة «الجارديان» من منظمة «إنديكس» عام 2011.
لاقت رواياته إعجاب القراء وطبعت عدة مرات.
وقد اختيرت «مولانا» بالقائمة القصيرة للجائزة العربية للرواية العالمية لعام 2013 وأنتجت كفيلم سينمائي ناجح يعرض حاليًا. وأحدث رواياته، «رحلة الدم»، تتصدر المبيعات وتثير الجدل لمناقشتها العديد من المسلمات في التاريخ الإسلامي.