نبذة عن الكتاب
تُعَدّ شخصية هولاي جولايتلي من أكثر الشخصيّات شهرة في تاريخ السينما في الولايات المتّحدة؛ فقد قامت بدورها الممثّلة العالميّة أودري هيبورن في الفيلم الشهير المقتبس عن الرواية التي بين أيدينا والذي يحمل الاسم نفسه Breakfast At Tiffany’s؛ مرتديةً قبّعتها الواسعة ونظّارتها السّوداء الكبيرة، حاملةً بين أصابعها سيجارتها الطويلة، حتى أصبح الفستان الذي ارتدته هيبورن في المشهد الافتتاحي من الفيلم رمزًا من رموز القرن العشرين، بل يعتبر الفستان الأسود القصير الأكثر شهرة على مرّ العصور. ما زالت هولاي جولايتلي تحظى بالاهتمام الأدبيّ دراسةً ونقدًا، فهي أكثر شخصيّات كابوتي إحكامًا في بنائها، والأقرب إلى قلبه. هي شخصيّة خائفة، تُحبّ قُرب الرجال الأثرياء وارتياد صالوناتهم العامرة بالخيرات، لكنها في النهاية أتت إلى مدينة نيويورك من الرّيف الذي تحمل جماله الفاتن وبساطته وخفّته لكن دون سذاجة، فالغريب أن لها فلسفتها الخاصّة عن الحريّة وقبول الاختلاف الإنسانيّ، حتى أن مخاوفها وما يُثير قلقها هي أمورٌ لا تخطر على بال، وتسمّيها «النوبات الحمراء» وترى أن علاجها هو أن تقفز داخل أوّل سيّارة أجرة أمامها، قاصدةً متجر مجوهرات «تيفاني» الشّهير في الجادة الخامسة، فهو مكان آمنٌ من كل سوء كما تعتقد، تتنزّه بين الروائح المُبهجة الجديدة «للفضّة والمَحافِظ المصنوعة من جلود التماسيح.» ولذلك فإن أجمل أحلامها هو تناول الإفطار بالقُرب من متجر «تيفاني» لتستعيد حياتها ألقها. يضمّ الكتاب أيضاً ثلاثًا من أشهر قصص كابوتي: «بيت الزهور» و«غيتار ماسّي» و«ذِكرى عيد ميلاد» والتي اعتُبرت من أكثر القصص إثارة للمشاعر في اللغة الإنجليزية.