نبذة عن الكتاب
في عام 1506 أبحر النبيل البرتغالي فيرناو لوبيز مع جيش بلاده إلى الهند بحثًا عن الشرف والثروة، لكنه اعتنق الإسلام هناك، وتزوَّج مسلمة، وحارب أبناء بلده السابقين. قُبض عليه في النهاية، وجُدع أنفه وقُطعت يده اليمنى وإبهام يده اليسرى وسط حشد من الناس جزاء الخيانة، ثم وُضع على ظهر سفينة كي تعيده إلى البرتغال، لكنه تركها في جزيرة سانت هيلانة المهجورة الموحشة (وهي الجزيرة نفسها التي قرر الإنجليز لاحقًا أن تكون منفى نابليون بونابرت بعد هزيمته). تناهت أخبار لوبيز إلى ملك البرتغال، فأرسل سفينة خاصة لإحضاره. وقد أثار لوبيز إعجاب الملك والبابا في روما، وعندما عرض عليه الملك أن يطلب ما يشاء، طلب العودة إلى سانت هيلانة!
هذا الكتاب الممتع، الذي نقله إلى العربية ببراعة واقتدار المترجم الكبير أنور الشامي، مغامرة تاريخية مثيرة، وتأمُّل في أحوال العزلة في الوقت نفسه، يحكي قصة عن الخلاص في إحدى الفترات الحالكة التي مرت بها أوروبا، ويروي حكاية عن علاقة الإنسان المعقدة بالطبيعة.
عن المؤلف
المؤرخ الدكتور عبد الرحمن عزام خريج جامعة أوكسفورد، ومؤلف كتابَي: «مملكة البهجة: حكايات جلال الدين الرومي»، و«صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السني».
عن المترجم
أنور الشامي، مترجم مصري من مواليد عام 1975، تخرج في كلية الألسن بجامعة عين شمس، مارس الصحافة لعدة سنوات وكتب في بعض الصحف والمجلات العربية، ترجم عن الإنجليزية العديد من الأعمال الأدبية والسير الذاتية، من بينها: رواية «1984» لجورج أورويل، وروايتا «ما بعد الظلام» و«رقص رقص رقص»، وثلاثية «1Q84» لهاروكي موراكامي، و «اقتصاد الفقراء» لأبهجيت بانرجي وإستر دوفلو، و«أنا ملالا» للناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي. صدرت له لدى دار الكرمة ترجمة «ظلام مرئي: مذكرات الجنون» لوليام ستايرون وترجمة رواية «احتضان» لكلير كيجن.